بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه .. أمــا بــعد :..
فهذه خربشات و شذرات و نظرات و رسائل .. كتبتها الآن .. وجاش بها الصدر ..تفتَّقت من القلب و العقل ..فسالت على قلمي حبراً
و لك أن تتنقل بين حروفها .. و تتفيأ ظلالها .. و تقطف من ثمارها ما شئت
كلمات كانت تنادي .. فأمسكت بزمام القلم ..و اعتلت صهوة الحرف .. فما كان مني إلا أن أترجمها هنا حتى أشارككم بها
فأنتم هنا معنا .. و مع خربشاتنا ..
ـــــ
< الناس معادن > هذا ما قاله من لا ينطق عن الهوى ، كلمة خالدة .. و حكمة راقية .. و بيان عادل .. فإذا كان في المعادن الجيد و الرديء .. النفيس الغالي و الرخيص .. ففي الناس عظيم و وضيع .. جيد و صعيد .. فالمعدن النفيس .. نفيس أينما وُضع ... و الرجل العظيم الرفيع .. عظيم و رفيع .. أينما كان .. و أينما وُجد
ـــــ
السنون تخلص الجوهر..و البلايا تظهر المعدن ..و الفتن تحكم الرأي ..و التضحية تعلي المنزلة ..و المروءة تغلي القيمة ..و الزهد يرفع المكانة
و العمل النافع يقعد اليأس و يقيده .. و العزم يوهن البأس و يطرده .. و الخلق يزيل الهوى و يستميته ..
ـــــ
< ماخطة الغرس ، و ماشطة العرس > هذا ما قاله أمير البيان الجزائري الإمام الإبراهيمي .. كلمة لا تعدلها كلمة .. و جمال لا يعدله جمال لأنه الحق .. فالجزائر < ماخطة الغرس ، و ماشطة العرس >
ـــــ
< إقـرأ > أول كلمة طرقت أبواب غار حراء .. و أول كلمة دغدغت آذان النبي الأمي .. إنها كلمة العلم ..فأين نحن من هذه الكلمة؟
ـــــ
جُبل المرء على الخوف .. الخوف من الجديد .. فأصبح يتمسك بالقديم و لو كان ضاراً .. و ينفر من الجديد و لو كان نافعاً .. أما آن الوقت لاكتشاف المواهب و الإبداع .. فالخطر الحقيقي ليس في المجازفة .. الخطر يكمن في عدم المجازفة و المغامرة
ـــــ
رسالة رثاء إلى الأمة الاسلامية .. فاليوم نسأل الله أن يحسن عزاءنا في القراءة .. أمة إقرأ لا تقرأ ..إنا لله و إنا إليه راجعون.. أمتنا أمة إقرأ و متى تركت القراءة تلاشت .. مثل الانسان متى ترك الأكسجين تلاشى نهائيا من فوق الأرض
ـــــ
أمي .. أوصى بك الله منذ أن أوصت الرسالات .. فالحرف يدنوا بخوف ثم ينصرف .. فالأم مدرسة .. بل ساحات بها تقف..
ـــــ
أنت أيها الغزالي .. من الصنف الذي يستحيل أن يموت في قلوبنا .. وكيف يموت من علمنا الحياة ..مازلت شعلة تنير دروب الحائرين .. أنت بحق رجل عظيم .. مازالت كلماتك تدق في قلوبنا و تلهمنا..تحيي الموات و تبعث الهمم التي في سبات..إنك تذركني بسير أسلافي و كم أحببت طلتكم يا شيخي .. رحمك الله رحمة واسعة و أسكنك فسيح جناته
ـــــ
أردوغان .. العملاق في زمن الأقزام .. و الرجل الثائر دفاعا عن الإسلام .. قائد و زعيم .. قلّ مثيله .. أو إنعدم مثيله عندنا .. تعلم القيادة من أردوغان .. و تعلّم الشهامة والكرامة و الشجاعة و كل ما هو راقي من أردوغان
ـــــ
فن الكلام .. من أتقنه أحبه الناس .. و من قطعه قطعه الناس .. الكلام نعمة .. و النعمة لا تُأتي أكلها إلاّ إذا استعملت في مكانها
ـــــ
أتتني رسالة اليوم تهنئني بيوم مولدي..و فحواها :الجميل أن يكون يوم مولدك ، في نفس اليوم الذي تتحرر فيه تونس !دمت حراً يا بطل :))
ـــــ
من لا يحب صعود الجبال يعش أبدَ الدهر بين الحفر .. هذا نداء لكل نفس طموحة .. و في ذلك فليتنافس المتنافسون
ـــــ
و ما ثالث ثلاثة من الله ببعيد .. هذا ما قاله ابن مسعود يوم دخل إلى المسجد لصلاة الجمعة و قد اعتاد على الذهاب مبكراً .. و اعتاد أن يكون الأول إلى المسجد .. و عندما وجد اثنين من المسلمين في المسجد حزن لتأخره حزناً شديداً و ضل يضرب على فخذه و يقول : ثالث ثلاثة يا ابن مسعود .. و بعد برهة قال : .. و ما ثالث ثلاثة من الله ببعيد .. و صدق ابن مسعود .. و أين من يتدبر ما قاله ؟؟
ـــــ
سيقول لك الكثيرون : إنك لا تستطيع و هذا مستحيل و غير ممكن .. و انت لست أهلا لها .. و غير لائق و لا نافع لك .. فلا تصدقهم و لا تحمل كلامهم في آذانك .. بل قل لهم : هذا كلام طالما سمعناه ..
ـــــ
على قارعة التردد .. تقتل المواهب .. فكل إنتظار و تردد يقابله موت و اختفاء كالرغوة التي تصنعها الأمواج ..فلا تتردد ..و خذ قرارك
ـــــ
مهما كانت الشجر كبيرة .. تذكر أنها بدأت ببذرة صغـيـرة ..و مهما كان المبنى شاهقا و متعدد الطوابق ..تذكر أنه بدأ من ذرة تراب لا تقارن نفسك و أنت في البداية .. ممن هو في النهاية .. فهذا شيء من الانتحار .. قتل للابداع و الموهبة
ـــــ
هذه صيحتي .. و هذه بصمتي .. و هذا أثري .. فيأيها الواقف المعطل لقدراته و طاقاته .. أين صيحتك و أين أثرك ؟
ـــــ
< كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل > .. كم نحن غافلون عن هذا الحديث ..
ـــــ
محمد مهاتير .. زعيم ماليزيا و مهندش نهضتها .. مصلح عظيم .. و مجدد و أحد عظماء آسيا و حكيمها و حكيم المسلمين .. و هكذا يكون الزعيم السياسي .. و إلا فلا .. محمد مهاتير إبداع في البدايات .. و روعة في النهايات .. لحقَّا أنت إحدى المعجزات
ـــــ
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. لديه أفكار راقية .. و تلهمني كثيرا .. و مقولات مبدعة .. كم أحببت قراءة ما يكتب .. خاصة كتابه الجميل رؤيتي
ـــــ
أعجبت بشخصيات عديدة ..فقد أسرتني أفكارهم و جمال أقلامهم .. وروعة أحاديثهم .. و أناقة خواطرهم .. و تميز شخصهم .. و قد أصبحوا لي قدوات و نجوم .. تصدح في عالمي ..أسماء و أسماء تصدح في عالمي : يوسف القرضاوي .. علي الطنطاوي .. عائض القرني .. محمد الغزالي .. البشير الإبراهيمي .. أحمد سحنون .. سلمان العودة .. محمد مهاتير .. طيب رجب أردوغان .. غازي القصيبي ..طارق السويدان .. مالك بن نبي .. و آخرون غيروا حياتي .. و أثروا فيًّ كثيراً .. و أخرون كانوا من أسلافي .. و أسلافنا العلماء .. فحقا هم شعلة تنير الطريق للحائرين .. و تمدهم بأكسجين الحياة
ـــــ
لا يمكن أن تحب شخصا حقا إلا إذا راودك و سكنك شعور عميق بأن الموت سيباغتك و يسرقه منك ،كل من نلتقي بهم كل يوم سنغفر لهم جميع أخطائهم لو تذكرنا أنهم لن يكونوا هنا بعد هذا اليوم .. ستعجبون و تتحفون بهم كثيرا لو فكرتم كل مرة أن تلك الجلسة لن تتكرر و أنكم تودعونهم مع كل لقاء .. لو كل شخص يفكر بهذه الطريقة لأحب الآخرين بطريقة أجمل و أعمق و أروع …
ـــــ
{ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } إذا أردت أن تصل إلى بوابة المجد عليك بأربع :التحمل ، الهمة و السمو ، الثبات ، التواضع .. فالتحمل تحمل الإبل و صبره ..و السمو سمو السماء و علوها .. و الثبات ثبات الجبال..و التواضع تواضع الأرض .. .. تلك أربعة كاملة .
ـــــ
صديقي .. يكفي أن تتابعه مرة واحدة فينشرح له قلبك و تقع في حبه ،و يسرق قلبك منك ..شاب تقي ، يشع من وجهه نور و يجذبك حديثه الراقي ، فتمسك أنفاسك حتى لا تفوتك الدرر في كلماته و حروفه ، يقول كلمات قد تكون سمعتها مرارا في حياتك و كأنك تسمعها لأول مرة عندما تخرج من لسانه المبارك..كل من عرفه تمناه صديقا ..أخا ..حتى إبنا.. و أنا منهم.. فأين أجد هذا الصديق ؟؟
ــــــ
هذه خربشات و شذرات .. أحببت أن أبعثها إليكم .. لعلها تجد آذانا صاغية وواعية .. حتى تستوطنها .. و شكرا لكل من قرأ هذه الخربشات ..
ــــــ
هذه الخربشات التي كانت نتاجا لما تعلمته من الأستاذة ندى .. و الأستاذة هاجر
خجل يعتريني حين أهديكما جزء من الكل الذي تملكانه ..
إليكما أهدي خربشاتي
هذا غرس طيبتكما و صدقكما و وفائكما .. فهل تـــراه أيـنـع ؟؟
ـــــــــــــــ
بارك الله فيكم .. و إلى خربشــات أخرى