الأحد سبتمبر 11, 2011 10:03 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ● المدير التنفيذي للموقع ● | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: مقالتي الشخصية في تصحيح بكالوريا 2011
مقالتي الشخصية في تصحيح بكالوريا 2011 ألسلام عليكم أنهينا الحمد لله بالنسبة لشعبة آدب و فلسفة هذه مقالتي أحببت ان أضعها بين أيديكم
أريد رايكم إنتقاداتكم تساؤلاتكم لكم المجال الواسع
لقد كانت الحياة القديمة للإنسان شبيهة بحياة الغاب حيث كان الفقير يأكل الصغير و القوي يستقوي على الضعيف كان الكل ضد الكل أي أنه إذا لم يكن ذئبا أكلته الذئاب . و هذا إستلزم على الإنسان أن يبحث عن آداة تحفظ له حقوقه و تصون شرفه و عرضه ، و هذه الآداة تعرف بالعدالة و تقوم على قوانين فهي أهم القيم الإنسانية و أحد الفضائل الأربعة بالإضافة إلى العفة و الشجاعة و الحكمة فهي ساعدت الإنسان و آخرجته من بيئة الحياة القديمة التي كان يعيشها ، بحيث أنها تقوم على تكريس التفاوت و مراعاة الفروق الفردية و الإستحقاق و اعطاء الحق حسب جدارة الإنسان لكن من جهة أخرى و في حقيقة الآمر العدالة تقوم على مساواة الجميع فلا فرق بين إنسان و آخيه الإنسان ؟إذ أنه لا يوجد فرق بين قوي و ضعيف فالكل سواسية و المساواة مبدأ حقيقي تجسده العدالة على أرض الواقع .
فكيف يمكن إثبات الأطروحة الأخيرة القائلة بأن مبدأ المساواة هو الذي يجسد العدالة الإجتماعية على أرض الواقع ؟؟؟؟؟؟؟؟
1/ إن مبدأ المساواة هو الذي يجسد العدالة الإجتماعية على أرض الواقع أي أن العدالة تتطلب تكريس المساواةو هذا ما أكده اللإتجاه الطبيعي لأن الناس سواسية فلا فرق بين الإنسان و آخيه الإنسان لأن الجميع لهم تشابه نفسي و جسدي ، حيث ؟أنه دليل قطعي نراه على أرض الواقع و هذا ما أكده " شيشيرون " : " ليس أشبه الإنسان بأخيه الإنسان فكلنا لدينا نفس القدرات و العقول و الحواس و إن إختلفنا في العلم فنحن متساوين في القدرة على التعلم " . و معنى هذا القول أن كل فرد له نفس القدرات مع غيره فإن إختلف عنه مثلا في الذكاء أوا الإبداع فهو يتساوى معه أيضا في القدرة على التعلم و الذكاء و الإبداع أيضا ، و على غرار " شيشيرون " نجد
نظرية العقد الإجتماعي مع " جون جاك روسوا" الذي أكد على أن العدالة تقوم بتطبيق المساواة أمام الجميع و لأن الحقوق الطبيعية التي تمتع بها الإنسان سابقا العدالت تصون له تلك الحقوق و تعطيه حقوق مدنية آخرى و معنى هذا أن الحقوق الطبيعية تتساوى مع الحقوق المدنية ، فهناك أيضا مساواة سياسية و هذا ما أكدته اللبيرالية لأن هناك مساواة في الحكم و محاسبة الجميع أمام القانون ، بالإضافة إلىيه نجد الإشتراكية التي تؤكد على أن العدالة تقوم بتطبيق المساواة الإجتماعية و توزيع الثروات بالتساوي لكي لا يحدث تفاوت طبقي و من رواده أيضا " كارل ماركس " إذ نادى بالمساواة الإجتماعية و الحرص على توفير الحاجيات للجميع و إعطائهم حقوقهم بالتساوي لأن " كل تفاوت ظلم " فلا وجود للتمييز العرقي و الجنسي و هذا دليل و إثبات كاف على أن العدالة تقوم على مبدأ المساواة
2/ إن مبدأ المساواة ليس المبدأ الحقيقي الذي يجسد العدالة الإجتماعية على أرض الواقع لأن العدالة تقوم بتكريس التفاوت فلا يمكن أن يكون الجميع متساوين لأن هناك فروق فردية و مراعاة الجدارة و الإستحقاق و لأن التفاوت قانون الطبيعة و هذا ما أكدته الفلسفة المثالية مع " أفلاطون " حيث قسم المجتمع إلى طبقات فالطبقة العليا هم الفلاسفة يقابلها في الجسم الرأس و فضيلتهم الحكمة أماالطبقة التي تليها هم قواد الجيش يقابلها في الجسم الصدر " القلب " و فضيلتهم الشجاعة أما الطبقة السفلى هم العبيد و الغوغاء ، بالإضافة إلى ذلك هناك تفاوت حضاري حيث أن هناك صراعبين الإنسان و الطبيعة ، و الآقوى هي التي تصل و هذا ما أكده " هيغل "
" في كل عصر تتأهب أمة لتقود العالم و تفوقها الحضاري يثبت إنتصاراتها " ، بالإضافة إلى ذلك هناك تفاوت جسدي و عضلي و هذا ما أكده " نيتش " : " إن أخلاق القوة تقوم على الجدارة و الإستحقاق أما المساواة هي أخلاق الضعفاء " ، و بالنسبة للبرالية هناك تفاوت في مجال الإقتصاد و هذا ما أكده آدم سميث " دع الطبيعة تفعل ما تشاء " حيث آكد " آلكسس كاريل " : " يجب أن نوسع من دائرة الإختلافات لننشيء رجال عضماء " . و معنى هذا القول أنه كلما إختلفت الفروقات كلما زاد ذلك قوة و علم و تنافس لأن العدالة تقوم على التفاوت .
3/ جميل أن يكون هناك فروق لكي يكون هناك تنافس لإبعاد الكسل و الخمول و تشجيع روح المنافسة و المبادرة إلا أنه في حقيقة الآمر ما ذهب إليه خصوم الأطروحة باطل لأنه مجرد شعار و وسيلة للظلم و الإستبداد و التعسف و نشر الطبقية فهذا يؤدي إلى التمييز العنصري فكل تفاوت هنا ظلم و من جهة آخرى
فلو كانت العدالة تقوم على تطبيق التفاوت لكان شبيه بحياة الغاب بحيث القوي يأكل الضعيف فأدلتهم كلها باطلة شكلا و مضمونا لأن مبدأ المساواة الآجدر و الآحق في تطبيقه .
4/ و بالرجوع إلى الواقع نرى بأن العدالة عي من أهم الأسس الثابتة التي يعتمد عليها الإنسان فلا يمكن هناك مجتمع بدونها و لا دولة بدونها إذ تعتبر فضيلة إنسانية و قيمة لها آثر نافع على الإنسان و بعد كل هذا و ذاك نثبت بأن العدالة تقوم على المساواة و لا تطبق مبدأ التفاوت لأنه يغرس الفوضى في المجتمع الإنساني و بالإضافة إلى الأنانية و الطبقية و التعسف و الإستبداد . إذا الأطروحة القائلة بأن مبدأ المساواة هو الذي يجسد العدالة الإجتماعية على أرض الواقع أطروحة صحيحة و يمكن الدفا عنها و تبنيها . __________________
.إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها . |
| |