تعقيب على الهمسة


الدقآت ربما ترمز للايآم ... في حركتهآ
وربما كثيرا ماننسآ انفسنا فيها

جلس رجل تحت ظل شجرة ... بينما هو يرتاح فيهآ انتبه لفأرين يقضمان غصن شجرة ...

ففسرح معها و نسي نفسه ... فكان الجردين او الفأرين يتعاقبان على الغصن ، فتارة هذا و تارة

اخرى ذاك ... و هو ينظر اليهما و الى تعقبهما ، و شيئآ فشيئآ ... استطآع الجردين قص الغصن

و هنا نسى الرجل ان الفأرين في تعاقبهما على الغصن انما هو الليل و النهار ... و اما الغصن

فهو عمره ... و جلوسه تحث ظل الشجرة انما هو الحياة الدنيا ... فكما جاء في الحديث

ان الانسان في هذه الدنيا عابر سبيل استظل تحت الشجرة ...

***

مهما كانت ايامنا قاسية مؤلمة حزينة ... فنتذكر دائما ان هناك تعاقب بين الليل و النهار

وان الحال لن يدوم مهما طال ... ، و لنتذكر ايضا ان الدنيا مهما اسعدتنا و اعطتنا

فالاكيد انها ستأخد منا ... و مهما فرحنا فيها فلا يجب ان ننسى اننا عبراء سبيل فيها

و آت آت يوم الرحيل عنها ...

اذا مهما كانت قاسية فلا نحزن عليها و لا نجزع منها و مهما كانت مفرحة فلا ننسى


فيها رحيلنا ... فلنبقى دائما مجاورين للذكرى ...

قانونهآ

" دع الروح تتكلم و ليس القلب او اللسان "



ولي الحق في رفض الردود العادية او المستفزة