لا تغيير في التسمية واستيراد إطارات جزائرية لتسيير الجيل الجديد كشف الرئيس المدير العام لشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر ''جازي''، فتشانزو
نيسي، عن استعداده الكامل لإطلاق مناقصة دولية في غضون شهر، من أجل اقتناء
أحدث التجهيزات الخاصة بـ''الجيل الثالث بلوس'' ''3+'' للهاتف
النقال.وأوضح الرئيس المدير العام للشركة، في تصريح خص به ''النهار'' على
هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر ''ويند'' بالعاصمة الايطالية روما،
أكبر فرع للشريك الروسي ''فيمبلكوم''، أن ''جازي'' مستعدة لضخ أموال طائلة،
من أجل اقتناء أحدث وآخر التجهيزات المتوصل إليها فيما يتعلق بالجيل
الثالث للهاتف النقال، وذلك في أعقاب المناقصة الدولية التي ستطلقها
''جازي'' بعد شهر من الآن كأقصى تقدير، وقال: ''همنا الوحيد هو تزويد
الزبون الجزائري بخدمات في المستوى وإطلاق جيل ثالث للهاتف النقال، بنفس
الخدمات التي أطلقتها كبرى الشركات العالمية والرائدة في المجال''.وعن
الغلاف المالي المخصص للمشروع، أكد فتشانزو استحالة الكشف عنه في الوقت
الحالي مادامت السلطات الجزائرية لم ترخص لهم بعد باستيراد العتاد.وبخصوص
عزم المؤسسة تغيير تسمية علامتها التجارية بعد الدخول في شراكة مع الحكومة
الجزائرية، قال المتحدث إن ذلك يبقى مستحيلا وأن المؤسسة ستحافظ على
تسميتها ''جازي'' باعتبارها ''تراثا'' يفتخر به الزبون الجزائري والمؤسسة
الجديدة المالكة ''فيمبلكوم''.وقد شرعت مؤسسة ''جازي'' في إرسال إطاراتها
مختصين في عدة مجالات على غرار المجال التجاري والتسويق والتكنولوجي وكذا
التقني إلى مقر ''ويند'' فرع فيمبلكوم بإيطاليا لتلقي تكوينات عالية قبل
إطلاق الجيل الثالث الذي سيكون بنفس مستوى ''ويند''، هذا الأخير الذي يحوز
على تجربة ناجحة في المجال على مدار 13 سنة خلت، تمكن خلالها حتى من إطلاق
الجيل الرابع، وهي التجربة التي جعلت الرئيس المدير العام الجديد ''جازي''
يميل لها ويبدي عزمه على نقل أحدث التكنولوجيات المعمول بها في السوق
الإيطالية في مجال الهاتف النقال، وجعلته يؤكد على أن بلوغ 18 مليون زبون
في ظرف عشر سنوات استثمار ليس بالأمر الهين، وبالتالي فإنه من واجبنا إطلاق
جيل ثالث في السوق الوطنية بمقاييس عالمية.وكشف فتشانزو عن نيته في جلب
إطارات جزائرية كفأة من الخارج تشتغل على مستوى مؤسسات رائدة في
التكنولوجيا وذات خبرة عالية في تسيير الجيل الثالث في الهاتف النقال، من
أجل استغلال خبرتها في السوق الجزائرية.ومن المنتظر أن يتم إطلاق الجيل
الثالث للهاتف النقال في كبرى المدن الجزائرية على غرار العاصمة، وهران
وقسنطينة.وقد دخلت ''جازي'' في مفاوضات رسمية مع كبار المتعاملين الدوليين
وحتى المحليين المختصين في صناعة ''تبالت'' لتسويقها في الجزائر.
لماذا ''WIND'' لتحويل المعرفة والتكنولوجيا..؟ أرجع
الرئيس المدير العام لشركة ''جازي ''، فتشانزو نيسي'' الأسباب الرئيسة
التي كانت وراء اختيار ''ويند'' أكبر فرع للمتعامل الروسي للهاتف النقال
''فيمبلكوم'' الناشط بمدينة ميلانو الإيطالية لتكوين إطارات المؤسسة في
مختلف المجالات ''التجاري والتسويق والتكنولوجي والتقني''، إلى الخبرة
الطويلة التي يتمتع بها المتعامل في الجيل الثالث للهاتف النقال منذ عام
2000، وإلى اختياره كأحسن متعامل من حيث الخدمات المقدمة للزبائن في السوق
الأوروبية، وتوصله إلى أحدث التكنولوجيات التي مكنته من إطلاق الجيل
الرابع، علاوة على وجود وجه شبه كبير فيما بين الزبون الإيطالي والجزائري،
من حيث استعمال الهاتف النقال والرغبة في الاطلاع على آخر التكنولوجيات
المتوصل إليها في المجال.وتشير آخر المعلومات الخاصة بالسوق الإيطالية
للاتصالات، إلى أن الشعب الايطالي يتحدث عبر الهاتف الثابت أكثر من الهاتف
النقال بفارق 200 مليون دقيقة، بمعدل مليار و900 مليون دقيقة بالنسبة
لطريقة التحدث الأولى ومليار و700 مليون بالنسبة للثانية.ويتوفر ''ويند''
الذي يشغل 7 آلاف عامل على 21 مليون زبون في السوق الايطالية للهاتف النقال
من أصل 212مليون زبون عبر بقاع العالم، حيث تمكن من بلوغ هذا العدد بفضل
الخدمات المدمجة في الهاتف النقال من ''أنترنت'' وغيرها، التي تمكّن الزبون
من إرسال فيديوهات وصور يستحيل إرسالها من طرف الزبائن في البلدان التي ما
تزال تتعامل بالجيل الثاني كالجزائر.ويعود الفضل في تمكن ''ويند'' من بلوغ
21 مليون زبون والسيطرة على حصة سوق تزيد عن 23 من المائة بعد ''فودافون''
و''تيم''، إلى الشبكة الكهربائية وشبكة الألياف البصرية الموزعة عبر القطر
الايطالي.وبالرغم من ذلك، فإن العديد من محاولات ''ويند'' لنصب أقطاب خاصة
بخدمات الجيل الثالث باءت بالفشل عبر العديد من المدن الإيطالية بسبب
معارضة المواطن.وتتعامل نسبة 93 من المائة من الشعب الإيطالي بالجيل الثالث
للهاتف النقال، بقدرة 7 ميغابايت في الثانية، فيما ترتفع القدرة إلى 42
ميغابايت في الثانية في كبرى المدن.أما بخصوص الجيل الرابع ''LTE''، فإن
السرعة في التعامل تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية.
''جازي'' مهدّدة بفقدان العديد من الزبائن بسبب القرار المانع للاستيراد من الخارج أبدى
متعامل الهاتف النقال ''جازي''، تخوفه من ترخيص الحكومة في الوقت الحالي
لباقي المتعاملين بإطلاق الجيل الثالث، على اعتبار أنه ممنوع منذ عام 2009
من استيراد مختلف التجهيزات من الخارج بقرار من السلطات العليا للبلاد، مما
سيؤدي إلى فقدانه للمزيد من الزبائن المواكبين لأحدث التكنولوجيات في مجال
الهاتف النقال، والذين اعتادوا على خدمات راقية منذ دخول أوراسكوم تليكوم
السوق الجزائرية.وعليه، طالبت ''جازي'' الحكومة الجزائرية الترخيص لها
باستيراد العتاد من الخارج حتى تكون مساواة مع باقي المتعاملين فيما يتعلق
بـ''3+''، خاصة وأن المتعامل الذي سيصبح ملكا للدولة في المستقبل القريب
مستعد أتم الاستعداد لضخ أموال طائلة، من أجل تحويل المعرفة والتكنولوجيا
المعمول بها من طرف ''ويند''.
المصدر