الأربعاء ديسمبر 08, 2010 8:49 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ● المدير التنفيذي للموقع ● | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: نحن المعاقين ماذا يوجد بين أحوالنا وآمالنا في مجتمعنا؟
نحن المعاقين ماذا يوجد بين أحوالنا وآمالنا في مجتمعنا؟ بسم الله القوي المتين والصلاة والسلام على خاتم النبيين المبعوث لهداية العالمين بكل الأدلة والبراهين وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا إخوتي في الدين وإليكم هذا الموضوع الذي أرجوا أن تقرؤوه بقلوبكم وعقولكم فهو يتناول قضية مهمة لنا ولكم : *هذه فئتا نحن من ابتلانا الله رب العالمين مهما كانت درجة هذا الإبتلاء سبحانه إنه يفعل مايشاء ولمن يشاء وكيف يشاء ومتى يشاء ذلك لا حول ولا قوة إلا به سواء بداء مزمن أم بإعاقة كلية أم جزئية أم غير ذلك فالله سبحانه على كل شيئ قدير فهي فئة تختلف درجة الإبتلاء فيها ولكن ليست مشكلتنا في حالتنا بل هي في مجتمعنا الذي نعيش فيه فلو تعمقنا في مشكلة المجتمع (المعاملة) لوجدناها هي في حد ذاتها تسأل عن كيفية ظهورها في المجتمعات وخاصة في مجتمعنا الإسلامي الذي هو أفضل وأطهر المجتمعات على وجه الأرض،أرجوكم إخواني لماذا هذه النظرة القاسية؟ ،لماذا هذا التمييز ضدنا ؟ ألسنا بشرا مثلكم؟ ألسنا سواسية أمام الله ؟ إلى متى هذه المعاناة ؟إلى متى هذا الضيق في قلوبكم؟ كيف نتلقى هذه القساوة ونحن لم نذنب في حق أي شخص؟ هل نتلقى هذه القسوة فقط لأننا إبتلينا من خالقنا؟ نحن بشر مثلكم تماما، لنا أحاسيسنا وآمالنا وأحلامنا وطموحاتنا ومستقبلنا وأعمالنا وإمكانياتنا، بل هناك سبحان الله إمكانيات عندنا لا تجدوها ولن تجدوها عند أي شخص سليم ، هل تعلمون أن الجرح الذي تسببت فيه معاملتكم القاسية لنا لا يمكن شفاؤه؟ ، بل أعتقد أنه زاد الطين بلة لأنه يمكننا تجاوز آلام المرض أو الإعاقة و لا يمكننا التجاوز عن هذه القساوة فنحن جزء لا يتجزأ منكم نؤثر فيكم ونتأثر بكم، لماذا تنزعجون إذا رأيتم شخصا ممدا على سرير بسبب دائه المزمن أو شخصا جالسا بين أحضان الكرسي المتحرك؟ ليتكم تغيرون هذه النظرة القاسية بنظرة رحيمة حميمة صادقة قوية وتدعموننا معنويا وماديا فالراحمون يرحمهم الرحمن،نحن سواسية والدنيا مهما طالت لن تبقى وقبل أن تزول فالأحوال تتغير فربما نحن نشفى وأنتم تصابون نسأل الله العافية لنا ولكم، فالمهم هو المعاملة كما شهذ بذلك رسولنا الأعظم(ص) بقوله :(الدين المعاملة)،فنحن في مجتمع بشري إسلامي مكرم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هل نحن الآن في مجتمع يطبق هذا الحديث قولا وعملا؟ الله وحده يعلم الإجابة سبحانه فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وختاما أسأل الله الهداية والثبات والنجاح والنجاة لجميع المسلمين في الدنيا والآخرة....آمين ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. |
| |