الخميس ديسمبر 09, 2010 8:44 am | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو نشيط | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: مواقع الزواج والدردشة، هل يمكن أن تكون حلا للعزاب ؟
مواقع الزواج والدردشة، هل يمكن أن تكون حلا للعزاب ؟
كثيرا ما سمعنا بمواقع زواج تلعب دور الوساطة بين الطرفين على أساس الوصول الى ابرام عقد زوجية يقي غير المتزوجين من مخاطر العزوبة أو العنوسة، وحين نلج هذه المواقع نعثر على كل أساليب التضليل والتدليس والكذب والبهتان ، حتى أن المرء يستغرب من حجم الزائرين لهذه المواقع وحقيقة نواياهم . إن التعرف عبر الانترنت بغرض الزواج أمر مشبوه فكلا الطرفين يذكر أفضل ما فيه من صفات وقد يزيد شيئا من التوابل لإنجاح العلاقة على حد اعتقاده، لذا نجد المتلاعبين استطاعوا أن يتكيفوا مع الوضع الجديد فوجدوا لأنفسهم حيلا قادرة على جعلهم أشباحا غير محددي الهوية، فبرامج الكمرا الوهمية يمكن استغلالها من طرف البعض لإيقاع الطرف الثاني في شباك التغرير والخداع وبرامج تغيير الصوت والمونتاج كلها وسائل تجعل من المستحيل أن يكون الانترنت ومواقع الدردشة والزواج محل ثقة أي كان، الغريب في الأمر أن بعض العازبات يمنين أنفسهن بزوج عن طريق هذه المواقع ويقدمن مجموعة من الشواهد على صحة طرحهن، فالكثير من صديقاتهن استطعن بناء عش الزوجية انطلاقا من مواقع الدردشة والزواج، لكن السؤال الذي يمكن طرحه بإلحاح ما مدى نجاح هذه العلاقة بعد ابرام العقد، أم أن المقصود هو الزواج لغرض الزواج فقط حتى لو انتهت العلاقة بعد سنة أو أقل، لقد لمست هذا الأمر لمس يد فما أن تقول لإحداهن " السلام عليكم " حتى تجرك الى موضوع الزواج مما يدل على أن الفكرة تتردد في أنفس الكثيرات، وبالعودة إلى برامج التجسس وما يمكن أن تطرحه من خدمات للكشف عما يجري في مقاهي الانترنت التي أصبحت أشبه ما يكون بوكالات للزواج والمواقع الفاضحة والدردشة الفارغة، نجد ببليوغرافيا متكاملة من صور لسطح المكتب وما تمت كتابته بالفعل في الحوار بين الطرفين بالإضافة إلى كلمات المرور التي تسمح بولوج الهوتميل الذي يعتبر صمام أمان لأسرار المبحرين .. فما الذي نجده بعض كل هذا : أن المرأة لها نية الزواج وهذا واضح مما تكتبه وأيضا المواقع التي تكثر الزيارة إليها، لكنها تعتبر الزواج " ضربة حظ " إن صح التعبير، فهي تتحاور مع أكثر من طرف وما تقوله لفلان تقوله لعلان حتى إن سقط أحد " المغفلين " يكون ذلك لغباوته ولغفلته وليس لأنه وجد " بنت الناس " فقانون مواقع الدردشة والزواج هو " نحن لا نرحم المغفلين ولا نلتمس الأعذار لهم " فما تهتم به تلك المواقع هو الوصلات الإعلانية التي تأتي لها بعوائد مالية من شركة غوغل أدسنس وغيرها وليس حبا في إيجاد حلول لمشكلة تفاقمت وقد تزيد تفاقما بسبب مدونة الأسرة . لقد أعجبتني دراسة صدرت عن إحدى الكليات بمصر وفحواها أن 75 في المائة من حالات زواج الحب تنتهي بالفشل بينما تنجح حالات الزواج التقليدي بنسبة 96 في المائة ، والسبب أن زواج الحب وهو حال زواج الانترنت غالبا ما يقوم على العواطف الملتهبة والجياشة وينظر كل طرف للآخر بمثالية زائدة عن اللزوم فهو في المحصلة زواج مغلف باللهفة والكذب والاندفاع . |
| |