مَـلَلّتُ آلجلوسَ آمآمَ نآفذةِ آلانتظآر ..و تَخَشّبَتْ ضُلوعي مِنْ هَذآ آلكُرْسِيِّ آلـمُمقتْ , و مُطآرحَةِ آلحُروفِ و آلكرِّ وِ الفَرِّ و حَربُ آلافكآرِ , وَ آحتلآلُ مُدنٌ و دويلآت مِنَ آلخوآطرِ آلخآرجـة عن آلمألوف ..[آنآ لَستُ آنآ أنا لَستُ أنا حينَ أكتب انا لَسْتُ أنا حينَ أُسافِرُ في تَفاصيلِ الاشياءِ الصَغيرةِ وَ الكَبيرة
آنآ لَستُ آنآ حينَ آحزن
ذَهبتُ بَاحِثاً عن السَعادةِ , شَعَرتُ آنّهآ تَكمنُ في آلسمآءِ , سآفرتُ آليهآ و سألتها ما سِرُّ سعآدتكِ آخبريني ......! قآلتْ : آيُّ سعآدةٍ تحسدني عليهآ آنآ كل آلحُزنِ آنآ , آنآ مُقلّبة آلآفكآرِ و الهوا , مُبعثرةَ القلبِ و النوى , انا لستُ انا ..!آتي الناسَ صيفاً "يزعلون آتيهم شتاءً " يزعلون آنآ المَـنفيّةُ في زَنآزِنِ الرفوض ...آخترقوآ فضائي و اغتصبوآ بكآرتي و آعلنوآ عليَّ حربَ الدخانِبكيتُ لبكاءِها وَسَقطتُ مِنَ السَماءِ دَمعةَ حَزنٍ ...
على آلارضِ آلتي تبدو سعيدةً
آستقبلتني بالصُرآخِ , و قآلت : لستُ بحآجةٍ لقطرآتِ آلدموعِ فبكآءي كفيلٌ برويَّ آلصحرآء ,
بَكَيتُ على ثَوبي آلاخضرَ آلمسروق , و على زهوري آلمُدآسةُ بآقدآمِ تِلكَ آلدبآبآتِ آلقمعيّة....
بكيتُ على من يحصدونَ و لآ يزعرون بكيتَ على طيورٍ آتتني مُستغيثةً ,فَلَمْ آجد مَآ أُطعمهم , لآ قمحاً لديَّ و لآ خير ..عذراً صغيري الطير , فقد قتلَ ذآكَ الانسانُ فراشاتَ ربيعي , و قطعَ آوردتي , و جففَ رحيقي ....آنآ لستُ آنآ ذَهبتُ غآضباً لذلكَ الانسان الذي زرعَ في الارضِ تعآستها
قلتُ لهُ : أَتَصنعُ سعآدتكَ على تعآسةِ آلارضِ آلطيبة ...!
قآل :
و آيُّ سعآدةٍ هذهِ آلتي صنعوهآ لي ...مُشردٌ آنآ بينَ متآهآتِ آلحيآة , آعترآني الشيبُ و لبسني ثوبُ آلحزنِ حدآداً منّي عليَّآنآ لستُ آنآ آنآ مَنْ شَرِبَ حتى آرتوى من بحرِ آلاحزآنِسآفرتُ لبحرِ الحُزنِ و آذا بالناسِ عليهِ طوابير..
سآلتهُ مآ الخَطبُ , و لمآذآ كل هذهِ الجموعُ تآتيكَ فترتوي من ميآهِكَ الرمآديَة ...!
| هذه الصورة تم اعادة تحجيمها اضغط على الشريط الاصفر للحصول على الحجم الاصلي حجم الصورة الاصلي هو 666x470 ومساحتها 83 كيلو بايت |
قالَ : آولـَمْ تَعلم آنَّ آلـحُزنَ شرآبُ ضِعآفِ آلنفوسِ ....!آنآ هو آنآ و هم ليسم هم ...