السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يولد …
فيفرح به عالمه
يفتح عينيه
تشع أنوار الأمل من حوله
ينطق بأول كلماته
رائعة منه … كأنه أول من نطقها
يخطو
تهز خطواته الأرض مبشرة بكائن جديد
يمشي ..
وكأنه يطوي الارض عرضا وطولا
تتسلسل العمليات الإنسانية التي يقوم بها ملايين البشر
ولكن هو ليس ككل البشر
تلك نظرته لنفسه
ولا إعتراض عليها
كل يرى نفسه عالم مستقل في داخل العالم
يستمر التقدم
يعيش ملحمة فريدة
فهو كائن معرفي متنامي
يملك إمكانيات تفوقية
إذن …
هو مشروع كائن له مقومات لا يمتلكها غيره من المخلوقات :
مؤثر
بناء
ذو قدرة بشرية
متغير
متطور
عامل
محتاج
.
.
صنفان
أحدهما يعيش حياته بإيجابية
فينتج
وينجز
يأخذ
ويعطي
يعيش إنسانيته كما يجب
الآخر .. تتملكه السلبية
متعددة المظاهر
حياته تحت الظل
انتاجه مبتور
عطاءه معقور
أخذه مستور
يعيش اسما مجرد من أدنى معاني الإنسانية
صورتان للإنسانية !
والإيجابية المتناهية
السلبية اللا منطقية
وبينهما صور ….
فأنظر أين أنت من هذه الصور ؟بســم الله الرحمن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
[[ مَدْخَلٌ أنِيقٌ يَلِيقُ بِكُمْ ]]
بقلبي الخالص أكتب هذه الأسطر،
فيا قارء كلماتي دع القلوب تتحاور إقرأها بقلب ٍ خالص ،،
إقرأها بفكرك النيّر،
فإن وجدت بها زلل فلم أُخلَق معصوما ً منه،
وإن رأيتها صائبة فهي من نِعم الله العظيمة التي لا أحصي ،،
إقرأها كأنها ورقة ً مُلقاة لا تجد فيها اسما ً تَذيَّلت به ،،
إقرأها وذهنك يجول بين أحرفها فذلك من حق أحرفي
فلا تبخسها الحق الذي قٌدِّر لها،
واجعلها تبتهج برؤيتها لعقلك الطيّب ،،
[[ عَتَبَاتٌ تَسْبقُ الْأَرْضَ ]]
لكل فرد ٍ منا أسلوبا ً يعيش به في كونه الصغير،
ذلك الكون الذي يكون فيه جميع البشر " خلايا الدماء "
ووالداهـ " عقله والقلب "
تلك القطعتين الصغيرتين اللتيْن تمهّدان طريقه للدخول لكون ٍ لم يكن يملكه،
كونا ً به من جنسه آلاف الملايين،
كُلٌ له دماءً وعقلا ً وقلب!
نحن بنو البشر أوجد الله فينا أعظمُ شئٍ معنوي
ألا وهي العاطفة التي محلُّها القلب ،،
في المقابل فإن هناك المنطق الذي ينتجه العقل
كي لا تعبث العاطفة كيفما شاءت!
[[ الْأَرْضُ ]]
نواجه في حياتنا اليومية مواقفا ً تسوءْنا ونتضجّر منها كثيــرا ً
حيث أن الأخطاء تُرتكب في حقنا ومنها نتأثر ونحزن ونفكر كثيرا ً بها ،،
وسأتحدث هنا عن الرسائل السلبية التي نواجه ،،
فالكثير من البشر لا يُريد أن يعتليه أحد ..
فإن رآى خيرا ً كان به أول من جحد ..
لا يُحب الخير إلا لنفسه،
ومن حُبه لذاته أصبحت نفسه تتوّق أن ترى الشر لغيرهـ !
هنا كإنســان صادفتك مثل هذهـ المواقف،
كُن حازما ً أمام نفسك قبل أن تكون كذلك لمن أساء إليك ،،
فإن العاطفة ستعمل لديك بقدرة هائلة وطاقة كفيلة أن تُنهي ذاتك
وتجعلها في غياهب جُبّا ً لا ينتهي طولا ً ،،
ستجعله مُنتصرا ً ، فارد العضلات ..
وستجعلك خاسرا ً ، شارد العجلات ..
نعم فإن كانت هذه الرسائل مُسيّرة لك،
فستجعل عجلات سيرك تُخطئُ الدرب السليم!
وستكون بين البين لا تعرف الطريق أين،
حتى تصبح مطأطئ الرأس والعين!
هنا يأتي دور العقل في إعطائك جرعاتٌ أكثر من جرعات العاطفة،
فتجعلك في موقف ٍ يشهد لك بالعقل الراجح ،،
العقل الذي لا يأبه بما يحيكه المرضى،
ولا يَنزِل لسفاسف الأمور ،،
كُن مؤمنا ً بذاتك ..
مُقدّرا ً لها ..
معليا ً شأنها بالقدر الذي لا يُدخلك للكبرياء المذموم ،،
كُن بتجاهلك للمسيئ قاصما ً لظهرهـ، كاسرا ً عينه وأنفه ،،
أخبرهـ بتجاهلك له أنه ليس لديك الوقت حتى تُضيّعه عندهـ ،،
دعه يُرسل كيفما شاء ولا تستقبل،
حتى يأتيه إشعار بعدم إرسال الرسالة
أدِر ظهرك خارجا ً عنه، وتأسف على حاله،
واعلم أن كبير العقل هو الصامت، الذي إن نطق قال خيرا ً ،،
[[ مَخْرَجٌ مُبَخّرٌ بطِيبُ المِسْكَ ]]
" وَسَارِعُوا إِلَي مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
اللهم إني عفوت عن كل من أخطأ في حقي ،،
اللهم واجعلني هيّنا ً ليّنا ً أحب الخير لأخواني المسلمين
كما أحبه لنفسي يا رب العالمين
اسأل الله لكاتبه وناقله وقارئه الأجر والثواب